وبعض الديوبندية، ولا سيما الفنجفيرية، وغيرهم من علماء الحنفية الذين سترى نصوصهم اللامعة كالأنوار الكاشفة للظلمات، القاطعة للقبورية كالصوارم، فلله درهم، وعليه شكرهم.
فقد حكموا على القبورية بأنها فرقة مشركة وثنية عبدة القبور والأنصاب التي جعلوها أوثانًا، وأنصابًا بعبادتهم لها أنواعًا من العبادات، مع التصريح بعدم تكفيرهم قبل إيضاح المحجة وإقامة الحجة كما هو منهج أهل السنة.
وقد شددوا في الرد على المعاندين من القبورية، نكاية فيهم وكشفًا لفضائحهم بكلمات كالسهام النافذة إلى الأفئدة، وجروح كالصوارم المهندة القاطعة لأقفيتهم، ولينوا مع العوام الجهلة من القبورية عدلًا وحكمة كما هو منهج أهل السنة.
ولا أطيل على السامعين....
بل أحيلهم إلى رياض هذه الرسالة التي غرست فيها أزهار جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية؛ فليرجعوا إليها، وليرتعوا في