كلمة بين يدي هذا الفصل

للقبورية شبهات تشبثوا بها لإثبات زعمهم: أن توحيد الألوهية بعينه هو توحيد الربوبية؛ وزعمهم: أن المشركين كانوا مشركين آلهتهم بالله في الخلق والرزق والملك والربوبية والتصرف في العالم استقلالًا، وزعمهم: أن الشرك لا يتحقق إلا إذا اعتقد الإنسان في غير الله: أنه خالق رازق رب مستقل بالنفع والضر بدون الحاجة إلى الله تعالى، وزعمهم: أن العبادة لغير الله لا تتحقق إلا إذا عبد غير الله بذلك الاعتقاد.

وأنا بحول الله وقوته وحسن توفيقه سأذكر جل هذه الشبهات وأهمها؛ ثم أذكر جهود علماء الحنفية في قلعها وقمعها؛ لإقامة الحجة وإيضاح المحجة؛ فأقول والله المستعان على ما يصفون:

إن الكلام هاهنا في مبحثين:

****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015