1 - قلت: اشتراط اليقين قد تقدم في نفس كلام العلامة الخجندي.

2 - ومن الأدلة القاطعة التي استدل بها الحنفية على اشتراط اليقين القلبي المنافي للظن والشك حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

«من لقيت يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا بها قلبه بشره بالجنة» .

فهذا الحديث صريح في اشتراط اليقين وهو يقيد تلك الأحاديث المطلقة الواردة في فضل كلمة التوحيد.

3 - 5 - قال العلامة القاري (1014هـ) في شرح هذا الحديث وتبعه العثماني (1369هـ) واللفظ للأول: ((مستيقنًا بها)) أي بمضمون هذه الكلمة ((قلبه)) أي منشرحًا بها صدره غير شاك ومتردد في التوحيد....؛ وفي هذا دلالة ظاهرة لمذهب أهل الحق:

أن اعتقاد التوحيد لا ينفع دون النطق عند الضرورة، أو عند الطلب، ولا النطق دون الاعتقاد بالإجماع؛ بل لا بد منهما....) .

6 - قلت: ويؤكد ذلك حديث: (( ... «لا يلقى الله بهما عبد غير شاك» ... )) ؛ فهو نص صريح في أنه لا يكفي مجرد قولها باللسان؛ بل لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015