قلت: هذا النص لا يحتاج إلى التعليق.

ولكن أقول: فيه عبرة بالغة للديوبندية الذين يشدون الرحال إلى القبور، ويرون ذلك قربة عظيمة، ويزورون القبور لأجل حصول البركات والفيوض من القبور وأهلها، مع تظاهرهم بالتوحيد والسنة!! ونكال شديد لغيرهم من القبورية المحضة المرتكبين أنواعاًَ من الشركيات الوثنيات عند القبور.

15 -19- وقال الإمامان: البركوي (981هـ) وأحمد الرومي (1043هـ) والشيخان: سبحان بخش 1الهندي، وإبراهيم السورتي، والعلامة شكري الآلوسي (1342هـ) بعد كلام طويل متين في بيان مفاسد الزيارة الشركية والبدعية، وذكر فضائح القبورية، وإبطال كثير من أفعالهم الشركية والبدعية التي يرتكبونها عند زيارة القبور؛ محققين أن الاحتفال بالقبور والحج إليها، والحضور للاجتماع عند مواليد أصحابها، وجعلها أعياداً - من أعظم أسباب الوثنية، وأن ذلك متضمن لعدة أنواع من الإشراك بالله، وعبادة غير الله جل وعلا، فضلاً عن البدع، والفتن * ما ظهر منها وما بطن *؛ فاستمع أيها المسلم إلى كلام هؤلاء العلماء من الحنفية - واللفظ للأول -:

(ومنها: أنه عليه الصلاة والسلام نهى عن اتخاذها عيداً؛ كما ثبت في سنن أبي داود بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015