وعللوا ذلك بأنه عبادة، وعبادة غير الله شرك بالله.
وقد سبق مفصلاً محققاً على لسان علماء الحنفية: أن العبادة لا يشترط فيها اعتقاد العابد في المعبود أنه رب وخالق.
وأقول: من اختبر حال القبورية وعلم الدافع لهم على النذور للأموات، ولا سيما المضطرين منهم الذين يريدون بنذورهم للأموات استعطاف الأموات لدفع الملمات وجلب الخيرات، ورأى ما هم فيه من الخشوع والخضوع والتذلل لهم - عرف أنهم أعظم عبادة للأموات * منهم لخالق البريات * ومن أنكر هذا فهو مكابر غالط * ومعاند مغالط *.
الشبهة الثانية: أن القبورية زعمت أن الإنسان إذا نذر لغير الله تعالى، ولم يذبح منذوره باسم غير الله تعالى، بل ذكر اسم الله تعالى عليه عند الذبح - فهو جائز حلال، فالمنذور لا يحرم إلا إذا ذكر اسم غير الله عليه عند الذبح ويذبح باسم غير الله تعالى.
قال الملا جيون الهندي الحنفي * الماتريدي القبوري الخرافي (1130هـ) :