سيما في هذه الأعصار) .
وزاد ابن عابدين فيما حكاه عن النهر الفائق:
(ولا سيما في مولد البدوي) .
قلت: هذا النص لهؤلاء الأعلام من الحنفية دال دلالة قاطعة على أن النذر لغير الله تعالى من أعظم أنواع الشرك؛ لأن النذر عبادة وعبادة غير الله شرك بواح، ولأن المنذور له ميت والميت لا يملك شيئاً، ومن اعتقد التصرف في الكون للميت فقد كفر كفراً مبيناً، وهذا النص من قبيل القضايا التي قياساتها معها، وفي ذلك عبرة بالغة لمن فيه إنابة إلى الحق من القبورية، ونكال شديد أليم للمعاندين المكابرين المستنكفين منهم.
كما يدل على أن القبورية الناذرين لأهل القبور هم عباد القبور، بل هم وثنية، حيث جعلوا القبور وأهلها أوثاناً يعبدونها من دون الله تعالى،