المطلب الثاني
في إبطال علماء الحنفية عقيدة القبورية
في نذورهم لأهل القبور
لقد صرح كثير من العلماء الحنفية في الرد على القبورية بأن النذر لغير الله تعالى حرام، بل هو شرك؛ لأنه نوع من أعظم أنواع العبادة، وعبادة غير الله شرك، ولأنه متضمن أنواعاً أخرى للشرك بالله تعالى، فإن الذي ينذر شيئاً للميت لابد من أن يعتقد فيه عدة عقائد شركية:
1 - أن يعتقد أنه يعلم حال هذا الناذر.
2 - أن يعتقد أنه يتصرف في الأمور، من شفاء المريض وغناء الفقير، وإغاثة الملهوف ونحو ذلك.
3 - أنه يسمع نداء الناذر واستغاثته به.
وهذه العقائد كلها شركية وثنية كما سبق تحقيقها على لسان علماء الحنفية في الأبواب السابقة.
وفيما يلي عدة نصوص لعلماء الحنفية دالة على أن النذر لغير الله تعالى حرام، بل إشراك صريح بالله وأنه من أعمال المشركين السابقين: