{مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: 3] ، وغير ذلك من الآيات، فطلب ما لا يقدر عليه أحد إلا الله سبحانه، والنداء في الشدائد، والالتجاء، ونحوه من أي مخلوق كان - هو عين عبادة الأصنام * من غير فرق عند ذوي البصائر، والأفهام * والتفرقة بينهما من غير فارق * ومن فرق فهو زائغ مارق*) .
تنبيه: للعلامة الخجندي كلام - يأتي نصه - يصلح أن يكون جواباً سادساً، وهو وجه عقلي وجيه.
الشبهة العشرون:
شبهة التسمية:
تزعم القبورية أن المشركين السابقين كانوا يسمون آلهتهم أرباباً، ويسمون معاملتهم معهم عبادة، بخلافنا نحن، فنحن لا نسمي الأولياء أرباباً، ولا نسمي معاملتنا معهم عبادة، بل نتوسل بهم، ونستغيث بهم، وهذا ليس بعبادة.
وفي ذلك قال ابن جرجيس (1299هـ) :
(أولاً: أن المشركين الكفار اتخذوا من دون الله أولياء أي أرباباً....
ثانياً: أن الكفار يقولون: نعبدهم.
وأما التوسل، والنداء، فليس من العبادة عند جميع المسلمين، لا