ولفظ ((الدعاء)) في القرآن [وكذا في السنة] يتناول هذا وهذا:
((الدعاء)) بمعنى ((العبادة)) ، و ((الدعاء)) بمعنى ((المسألة)) ، وإن كان كل منهما يستلزم الآخر، لكن العبد قد تنزل به النازلة، فيكون مقصوده طلب حاجاته، وتفريج كرباته، فيسعى في ذلك بالسؤال، والتضرع - وإن كان ذلك من العبادة، والطاعة.... ثم الدعاء، والتضرع يفتح له من أبواب الإيمان بالله عز وجل ومعرفته، ومحبته، والتنعم بذكره ودعائه - ما يكون أحب إليه وأعظم قدراً عنده من تلك الحاجة التي أهمته.... وقد يفعل العبد ابتداءً ما أمر به لأجل العبادة لله، والطاعة له، ولما عنده من محبة، وإنابة إليه، وخشية، وامتثال أمره - وإن كان ذلك يتضمن حصول الرزق، والنصر، والعافية) .
وقال رحمه الله: (إنهما متلازمان، فكل عابد سائل، وكل سائل عابد.... ولفظ الصلاة في اللغة بمعنى الدعاء، سميت به لتضمنها معنى الدعاء: دعاء العبادة والمسألة....) .
الجواب الرابع:
أن علماء الحنفية قد حققوا بالكتاب والسنة: