ومعنى ((أستجب لكم)) : (أثبكم) .
والثاني: ((السؤال والطلب)) : فيكون معنى ((ادعوني)) : (استغيثوني إذا نزل بكم ضر) و (سلوني) .
ومعنى ((أستجب لكم)) : (أعطكم) .
2 - وكقوله صلى الله عليه وسلم: (( «الدعاء هو العبادة» )) .
فقد فسر هذا الحديث بكلا النوعين من الدعاء: ((العبادة)) ، و ((السؤال)) .
الحاصل:
أنه قد تبين من تحقيق علماء الحنفية في ضوء الكتاب والسنة:
أن ((الدعاء)) يرد بمعنى ((العبادة)) - وهذا نزر قليل جداً، وحينئذ تكون ((الاستغاثة)) نوعاً من أنواع الدعاء الذي هو بمعنى ((العبادة)) .
ويرد بمعنى ((النداء، والطلب، والسؤال، والاستغاثة، والاستعانة)) وهذا الاستعمال أكثر في القرآن والسنة، وأغلب وأظهر وأصرح * وأقرب وأوفر وأوضح *.
وحينئذ يكون ((الدعاء)) نوعاً من أنواع العبادة، بل من أفضل أنواعها وأجلها * ومخها ولبها *.