وفي المثل السائر: ((كل فتاة بأبيها معجبة)) .
والمقصود: أن قدح السبكي بمثل شيخ الإسلام - كصرير باب * وطنين ذباب * ولولا التقى لقلنا: لا يضر السحاب * نبح الكلاب*) .
الجواب السادس:
استئصال هذه الشبهة باجتثاث جذورها بإبطال تحريفهم لهذا الحديث، وبيان معناه الصحيح:
1 - قال العلامة شكري الآلوسي (1342هـ) مبيناً عدة معان لهذا الحديث:
والجواب من وجوه:
الأول: أن معناه: كنت سمعه وبصره في إيثاره لأمري وطاعتي.
والثاني: أن معناه: أنه لا يسمع إلا ما يرضيني ولا يرى إلا ما أمرته به.
والثالث: أن معناه: أني أعجل له مقاصده.
والرابع: أن معناه: كنت له في النصرة كسمعه وبصره ويده على عدوه.
والخامس: أنه على حذف المضاف والتقدير: كنت حافظ سمعه وبصره، بمعنى: أنه لا يسمع ولا يبصر إلا ما يحل له.
والسادس: أن السمع مصدر بمعنى المسموع، كالأمل بمعنى المأمول.
والمعنى: أنه لا يسمع إلا ذكري، ولا ينظر إلا في عجائب ملكوتي،