10 - وقال الشيخ أبو الحسن علي الندوي الحنفي في بيان كفريات هؤلاء الملاحدة الزنادقة من الصوفية الاتحادية، أمثال ابن عربي (638هـ) ، مبيناً عقيدة وحدة الوجود لهؤلاء الملاحدة عامة، ولا سيما ملاحدة الصوفية في الهند خاصة:

(وقد كانت هذه الصبغة الوجودية في القرن العاشر.... هي السائدة في الهند؛ حتى كان الشعراء المتذوقون لهذه المعاني [العقائد الوجودية] يتغنون بهذه العقيدة، ويساوون بين الكفر والإيمان؛ بل قد يتعدون حدود ذلك إلى ترجيح الكفر على الإيمان، وكان الناس يرددون أبياتاً معناها:

الكفر والإيمان قرينان، فمن لم يتمتع بالكفر لم يتمتع بالإيمان.

ثم قيل في بعض الكتب شرحاً لهذا البيت، وإيضاحاً لمعناه:

((ثبت من ذلك أن الإسلام في الكفر، والكفر في الإسلام؛ يعني: {تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ} [آل عمران: 27] ؛ فالمراد بالليل هو الكفر، والمراد بالنهار هو الإسلام)) ....) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015