بحث موضوع - ذهبوا إلى قبره وبحثوا في تلك المسألة، فكانت المسألة تنفتح، والإشكال يزول) .

هكذا يرى القبورية حصول المدد من الأموات ووصول الفيوضات من قبورهم إلى المستغيثين بهذه الواسطة الفلسفية.

وأما الصورة الأمية العامية العادية للواسطة - فتقريرها عند القبورية ما ذكروه للاستدلال على جواز الاستغاثة بالأموات عند الكربات، بل على وجوبها: من أن الأنبياء عليهم السلام والأولياء، واسطة في العون والمدد والإغاثة بين الله وبين المكروبين المضطرين، لعلو شأنهم، ورفيع منزلتهم عند الله تعالى، وأن المكروب المستغيث يرى نفسه ملطخاً بالذنوب، فهو بعيد عن الله تعالى لا يصل إليه إلا بواسطة أحبابه من الأولياء الذين يشفعون لهم عند الله تعالى، وقاسوا رب العباد على ملوك البلاد، وقاسوا الأنبياء والأولياء على الوزراء والأمراء *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015