الشبهة السادسة استدلال القبورية بقصة هاجر رضي الله عنها

ماء، فجعلت أم إسماعيل ترضع ابنها وتشرب من ذلك الماء، حتى إذا نفذ ما في السقاء عطشت وعطش إسماعيل عليه السلام، وجعل يتمرغ من شدة العطش، فوجدت هاجر الصفا أقرب جبل إليها، فقامت عليها لترى أحداً، فلم تر أحداً، فهبطت من الصفا ثم أتت المروة، فقامت عليها فلم تر أحداً، فعلت ذلك سبعاً، ( «فلما أشرفت على المروة سمعت صوتاً..؛ فقالت: قد أسمعت إن كان عندك غواث، فإذا هي بالملك عند موضع زمزم، فبحث بعقبه، أو قال: بجناحه، حتى ظهر الماء ... ؛ فشربت وأرضعت ولدها، فقال لها الملك: لا تخافوا الضيعة، فإن ههنا بيت الله يبني هذا الغلام وأبوه، وإن الله لا يضيع أهله» ... ) الحديث.

وفي لفظ: ( ... «فإذا هي بصوت فقالت: أغث إن كان عندك خير. فإذا جبريل» ... ) الحديث.

قلت:

هذه القصة أقوى الأدلة على الإطلاق للقبورية فيما أعلم، فإن فيها تنصيصاً على الاستغاثة بالغائب عن البصر * وعلى طلب الغوث والمدد من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015