فلا يجوز تعاطي الأسباب المحرمة لإنجاح المقاصد.
قلت:
هذا الجواب في غاية من الدقة، والتحقيق، والإنصاف، لأن من لا يفكر في الأسباب ولا يميز المباح منها عن المحرم منها، ويريد الوصول إلى المقاصد بأية وسيلة كانت - فهو من الملحدين الذين يقولون: ((الغاية تبرر الوسيلة)) .
الجواب الثامن:
أن علماء الحنفية قد صرحوا بأنه لا يمكن إثبات شرع الله تعالى بمثل هذه الحكايات، فإن هذه الحكايات دائرة بين نقل عمن ليس قوله حجة من الحجج الشرعية؛ فلا يجوز إثبات الشرع بمثله؛ فإن أصحاب هذه الحكايات ليسوا من الأنبياء ولا الصحابة ولا الأئمة المجتهدين؛ فالدين لا يثبت بفعل أمثال أصحاب هذه الحكايات من العوام، والجهلة، والمتصوفة الغلاة.
وبين قياس لا يجوز استحباب العبادات بمثله.
وإنما المتبع في إثبات الأحكام والعبادات إنما هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإجماع أئمة السنة؛