القبورية لدعوة المضطرين إلى الاستغاثة بالأموات بحجة أن هذه الحكايات كرامات لهؤلاء الأولياء * -.
هي محض الأساطير، وعين الأكاذيب، وهي ليست كرامات، بل هي أباطيل الحكايات؛ لأن رواتها هم هؤلاء القبورية السفهاء *؛ وهم من أكذب الناس، ومعادن الكذب، وبيوت الإفك، فلا اعتبار لرواياتهم، فهم في نقل هذه الحكايات فسقة كذبة ساقطون من مكانة الصدق والديانة * إلى دركات الفسق والفجور والكذب والخيانة * وفيما يلي بعض نصوص علماء الحنفية لتحقيق هذا المطلوب:
1 - قال الأئمة الثلاثة: محمد البركوي (981هـ) ، وأحمد الرومي (1043هـ) ، والشاه ولي الله (1176هـ) .
والشيوخ الثلاثة: سبحان بخش الهندي، وإبراهيم السورتي، ومحمد علي المظفري، وشيخ القرآن الفجنفيري، في بيان أسباب الشرك - واللفظ للأول -:
(ومنها حكايات حكيت لهم عن أهل تلك القبور:
أن فلاناً استغاث بالقبر الفلاني في شدة فخلص منها.
وفلان دعاه، أو دعا به في حاجة فقضيت حاجته.
وفلان نزل به ضر فاسترجى صاحب ذلك القبر فكشف ضره.
وعند السدنة والمقابرية من ذلك شيء كثير، يطول ذكره.
وهم من أكذب خلق الله تعالى على الأحياء والأموات) .