فيعكف عليه عكوف أهل التماثيل عليها، وجمهور هؤلاء [القبورية] المشركين بالقبور- يجدون عند عبادة القبور من الرقة، والخشوع، وحضور القلب [والخوف والرجاء من المقبور]- ما لا يجدونه في المساجد [والأسحار] ، وآخرون يحجون إلى القبور، وطائفة صنفوا كتبا، وسموها " مناسك حج المشاهد "، وآخرون يسافرون إلى قبور المشايخ، وإن لم يسموها منسكا وحجا، فالمعنى واحد، [ومن هؤلاء من يقول: " وحق النبي الذي تحج إليه المطايا "، فيجعل الحج إلى النبي لا إلى بيت الله عز وجل، وكثير من هؤلاء أعظم قصده من الحج قصد قبر النبي صلى الله عليه وسلم، لا حج البيت] ، وبعض الشيوخ المشهورين بالزهد والصلاح- صنف كتابه " الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة والمنام "،