22 - وقال العلامة شكري الآلوسي (1342هـ) رحمه الله، في بيان أن القبورية وصلوا في الشرك إلى حد أشركوا بالله حتى في الربوبية، فصار إشراكهم عند الاستغاثة بالأموات واعتقادهم التصرف بهم أعظم وأشد من شرك المشركين الأولين:
( ... ، ما يعتقده عباد القبور في معبوداتهم من الصالحين وغيرهم، وأن لهم قدرةً على إجابة المضطر وإغاثة الملهوف وقضاءِ حوائج السائلين- فهذا شرك في الربوبية، لم يبلغه شرك المشركين من أهل الجاهلية، بل هو قول غلاة المشركين الذين يرون لآلهتهم تصرفا وتدبيرا) .
23 - وقال العلامة شكري الآلوسي (1342هـ) رحمه الله- أيضا- في بيان إبطال قول البوصيري (694هـ) الصوفي الخرافي، رادا على من حاول تأويله ممن كان على شاكلة البوصيري من القبورية، مبينا ما فيه من شناعة وشرك أعظم، وأن شرك القبورية في باب الاستغاثة بالأموات عند الكربات والملمات أشنع وأبشع وأعظم وأشد من شرك مشركي الجاهلية الأولى:
(وأما ما انتقده أهل العلم والدين على كلام البوصيري - فكثير جدا، من ذلك قوله:
يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العمم
... ، إن قول البوصيري هذا أشنع وأبشع ... ؛ لما تضمنه من الحصر،