الولي الآخر وأعطاه الحلوى فأكله، وقال له سلم على مرشدك، فقال الخادم: كيف أعبر البحر؟؟؟ فقال له: إذا وصلت إلى البحر فقل له: إني جئت من قبل الذي لم يأكل شيئا منذ ثلاثين سنة، فتعجب الخادم، لأنه قد رآه يأكل الحلوى!!!، ولكنه سكت تأدبا، ومشى، فلما وصل إلى البحر استغاث به وقال ما لقنه، فعبر البحر، فلما وصل إلى مرشده سأله عن حقيقة أمرهما؛ فقال: أفعالنا ليست لأنفسنا.
قلت:
هذه كانت عدة أمثلة لوثنيات هؤلاء الوثنية في استغاثاتهم بالأموات عند الكربات* قد ذكرتها لتكون شاهدة على وثنيتهم وارتكابهم لأوضح الشركيات* وقد سئمت منها مع أنها بمنزلة القطرة من بحر وثنياتهم، والآن ننتقل إلى جهود علماء الحنفية في إبطالها وقلعها وقمع أهلها، والله المستعان، فإياه نعبد، وإياه نستعين* إذ هو المستغاث المغيث المعين*