ذلكَ: سعد بن سنان، ويقال: سنان بن سعد، يروي عن أنس، ويروي عنه أهل مصر، قال أحمدُ: تركتُ حديثه، حديثه مضطرب. وقال: يشبه حديثه حديث الحسن، لا يشبه أحاديث أنس، نقله عبد الله بن أحمد عن أبيه، ومراده:أنَّ الأحاديثَ التي يرويها عن أنس مرفوعة، إنما تشبه كلام الحسن البصري أو مراسيله، وقال الجوزجاني: أحاديثُه واهية، لا تشبه أحاديث الناس عن أنس" (?) . وأطال ابنُ رجب في ذكر الأمثلة الدالة على هذه القاعدة.
ومِنْ ذلكَ أيضاً:
- قولُ ابنِ أبي حاتم: "سمعتُ أبي سُئل عن حديثٍ رواهُ منصورُ بنُ سفيان، عن موسى بن أعين، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابنِ عُمَر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الرجل ليكون من أهل الصوم والصلاة والزكاة والحج - حتى ذكر سهام الخير- فما يجزى يوم القيامة إلا بقدر عقله"، قال أبي: سمعتُ ابنَ أبي الثَّلْج يقولُ: ذكرتُ هذا الحديثَ ليحيى بنِ معين فقالَ: هذا حديثٌ باطلٌ، إنَّما رواهُ موسى بنُ أعين عن صاحبه عبيد الله بن عمرو عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن نافع عن ابنِ عُمَر عن النبي صلى الله عليه وسلم فرفع إسحاق من الوسط، فقيل: موسى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر..- قال ابن أبي حاتم- حدثنا عبد الرحيم بن شعيب قال حدثنا ابن أبي الثَّلْج قال: كنَّا نذكرُ هذا