البرهان السادس: إيلاج الليل بالنهار والنهار بالليل
قال الشيخ الأمين -رحمه الله-: "استدلّ على قدرته على الخلق والبعث، فقال: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} 1"2.
وهذه البراهين التي استدلّ بها الشيخ الأمين -رحمه الله- على النشأة الثانية أدلة واضحة وصريحة من كتاب الله سبحانه وتعالى.
وقد استدلّ بها غيره من العلماء؛ أمثال الإمام ابن القيم -رحمه الله- حيث أورد أكثرها في كتابه إعلام الموقعين3. وكذلك الإمام ابن أبي العزّ الحنفي شارح الطحاوية؛ ذكر خمسة منها4.