العقلاء، فمن البعيد جدا صدوره منه صلى الله عليه وسلم "1.

وقد ختم الشيخ -رحمه الله- هذا المبحث بقوله: "إنّ الذي يرجحه أن الموتى يسمعون سلام الأحياء وخطابهم، سواء قلنا: إنّ الله يردّ عليهم أرواحهم حتى يسمعوا الخطاب ويردوا الجواب، أو قلنا: إنّ الأرواح أيضا تسمع وتردّ بعد فناء الأجسام"2.

وهذه المسألة –كما مرّ- خلافية، ولكلّ أدلته. وللشيخ الأمين رحمه الله سلف فيما ذهب إليه فكثير من العلماء قالوا بسماع الموتى، بل لقد قال ابن عبد البر: "إنّ الأكثرين على ذلك"،وهو اختيار ابن جرير الطبري3، والقرطبي4وابن كثير5وابن القيم6وابن رجب7 رحمهم الله.

ومن العلماء من خصص السماع بما ورد السمع بسماعه، وهو اختيار الشوكاني8، والألوسي9، والألباني10.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015