الْجِنَّةِ نَسَباً} 1، عند من يقول بأن المراد بذلك قولهم: " الملائكة بنات الله، سبحانه وتعالى عن كل ما لا يليق بكماله وجلاله علواً كبيراً"2.
ثم ذكر -رحمه الله- من رجح القول الأول، فقال: "وممن جزم بأنه ليس من الملائكة في الأصل لظاهر هذه الآية الكريمة: الحسن البصري، ونصره الزمخشري3في تفسيره" 4.
ثم ذكر أيضاً من رجح القول الأخير، فقال: "وقال القرطبي في تفسيره سورة البقرة: إن كونه من الملائكة هو قول الجمهور؛ ابن عباس وابن مسعود، وابن جريج5، وابن المسيب6، وقتادة7، وغيرهم. وهو اختيار الشيخ أبي الحسن8، ورجحه الطبري، وهو ظاهر قوله: {إلاّ إِبْلِيسَ} 9"10.
ثم رجح -رحمه الله- أن أصله من الجن فقال: "وأظهر الحجج في المسألة حجة من قال إنه غير ملك؛ لأن قوله تعالى: {إلاّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ