قد صدّ بي حلم الأكابر عن لمى

شفة الفتاة الطفلة المغناج

ماء الشبيبة زارع في صدرها

رمانتي روض كحقّ العاج

وكأنها قد أدرجت في برقع

ياويلتاه بها شعاع سراج

وكأنما شمس الأصيل مذابة

تنساب فوق جبينها الوهاج

قال لي د/ عبد الله بن الشيخ محمد الأمين: "وهذا نوع من التمثيل لم أره قبل الشيخ رحمه الله؛ وهو أن تجعل الشمس مرهماً يدهن به الوجه، فهذا ابتكار في التشبيه، لم يسبق إليه حسب علمي".

وقال د/عبد الله أيضاً: "وكان يقول لي:

تأدب إذا مادخلت على أناس

وكن منهم بمنزلة الأقلّ

فإن رفعوك كان الفضل منهم

وإن وضعوك فقل هذا محلي

وكان رحمه الله دائماً يتمثل بهذه الأبيات، وخصوصاً إذا كنا ذاهبين للصيد:

قال الطريفة ماتبقى دراهمنا يوما

ومابنا سرف فيها ولا خرق

إنَّا إذا اجتمعت يوماً دراهمنا

ظلت إلى طرق الخيرات تستبق

لايألف الدرهم المضروب صرتنا

لكن يمرّ عليها وهو منطلق

حتى يصير إلى نذل يخلده

يكاد من صره إياه ينمزق1

وأحياناً: "كان رحمه الله يتمثل ببعض الأبيات التي تتعلق بمكارم الأخلاق، أو بالفضل والتسامح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015