وذلك بربان خروج مُلْك بني أمية وانتقاله في بني العباس، إلى عبد الله ابن حسن، وحسن بن حسن، فاستنشده عبد الله بن حسن من شعره، فأنشدهم. فقالوا: نريد بعض ما كان من شعرك فيما كان من أمركم وأمر القوم.
فأنشدهم قوله:
تَقولُ أمامَةُ لمّا رَأَتْ ... نُشُوزِي عن المَنْزِلِ المُنْفِسِ
وقِلَّةَ نَوْمِي على مَضْجَعِي ... لدَى هَجْعَةِ الأعيُنِ النُّعَّسِ
أبِي مَا عَراكَ؟ فقلتُ: الهُمومُ ... عَرَيْن أبَاكِ فلا تُبْلِسِي
عَرَيْنَ أباكِ فحبَّسْنَهُ ... من الطَّرْدِ في شرّ ما مَحْبِسِ