القريتين، لأقضين بينكما قضاء مغيرياً. فقال عثمان: صه صه، ادن حبوا، أتدري من الرجل معك؟ أزهر لزهر، المتسربل المجد معه إزاره ورداؤه. وقال عيسى بن عبيد الله: نوهت بماجد لماجد، بكر لبكر، والله ما أنا بنافخ كير، ولا ضارب زير، لو ثقبت قدماي لانتثرت منهما بطحاء مكة، أنا ابن زهير دفين الحجر. فقال محمد بن هاشم: قوموا، فإنكم والله كنتم وحشاً في الجاهلية، وما استأنستم في الإسلام. فقال أحد الرجلين: حقي لصاحبي، لا أريد الخصومة.