حذافة، فإنه قتل أبا سالم مولانا، وإنا لن نأخذ حقا دون دمه. وأن معاوية قال: ألا ترضى من مولاك بالعقل؟ إن شئت خليت بينك وبين ابن مطيع وخلفت أحد كما على الآخر. وأن عبد الله بن عباس بن علقمة لوى شدقه لمعاوية، فقال معاوية: أعلى تلوي شدقك لا أم لك؟ بم تعاديني؟ بجديين وبهمة! وقال معاوية، والتفت إلى القوم: أن قتيلاً من بني عامر بن لؤي! فقال سهيل: والله لا أرجل رأسي ولا يمسه غسل حتى نعطي حقنا هذا أو نكثر فيه الدماء. فقال أبو سفيان: والله لا يقضي فيه قضاء شهراً. فترك شهراً لا يقضي فيه، ثم تمثل معاوية أبيات أبي زمعة بن الأسود في القتيل أبي ذيب:

يا حِسْلُ حِسْلَ عامرٍ لا تجهَليِ

إن تَعْرِضوا أيمانكُم لا نَقْبَلِ

أو تَسْألوا أيمانَنَا لا نَنْفُلِ

حدثنا الزبير قال، وأخبرني محمد بن الضحاك قال: قال أبو زمعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015