عبد شمس، أو غيره:
أنَّي أعَادِي مَعْشراً كَانُوا لنَا حِصْناً حَصِينَا
خُلِقُوا مع الجْوزاء إذ خُلْقُوا ووالدُهُمُ أبونَا
أبِلْغ لدْيك بَنِي أميّةَ آيةً نُصْحًا مُبِينَا
أنَّا خُلِقْنَا مُصْلِحينَ وما خُلِقْنَا مُفْسِدِينَا
فأمسكت بنو أمية عن بني أسد، ورهن أبو أحيحة ابنه أبان بن سعيد ببني عامر، ليحقق بذلك على بني أسد دم أبي ذيب، لأن دعوة بني قصي يومئذ واحدة، والعقل عليهم جميعاً، فقال أبو زمعة الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي:
ألاَ مَنْ مُبلغٌ عَنِّي سعِيداً ... رَسُولاً والرسُولُ من التَّلاقِي
بماذا قُلْتَ تَرْهنُهُم أباناً ... بلاَ حَقٍ لَدَيّ ولا حِقَاقِ
فنحنُ البِيضُ أشَبَهْنَا قُصَيًّا ... وأنْتُم شِبْهُ أسْتَاهِ الزِّقَاقِ
فقامت بنو عامر بن لؤي على بني أسد، فقال أبو زمعة:
والله لا أعْطِيكِ حِسْلُ سَهْمَا
وإن تجنَّيْتِ عَلَىَّ الظلْمَا
وإن غَضِبْتِ لأزِيدَنْ رَغْمَا
فقال لهم بنو عامر: فاحلفوا لنا. فقال لهم أبو زمعة: