قال الزبير: وادر عدي بن نوفل بالبلاط، بين المسجد والسوق، وهي التي يعني إسماعيل بن يسار النساء حين يقول:
إنّ مْمشَاكَ نحوَ دَارِ عَدِيّ ... كان للقلب شِقْوَةً وفُتُونَا
إذْ تَراءَتْ على البَلاطِ فلمَّا ... واجَهتْنا كالشمس تُعْشِى العُيُونَا
قال هارُونُ: قِفْ، فَياليت أنِّي ... كنتُ طاوعتُ سَاعةً هارُوناَ
وقد رواها ناس لابن أبي ربيعة.
وكان عدي بن نوفل والياً لعمر بن الخطاب، أو عثمان، على حضر موت.
وكانت تحته أم عبد الله بنت أبي البختري بن هاشم بن الحارث ابن أسد بن عبد العزي. وكان يكتب إليها تشخص إليه فلا تفعل، فكتب إليها:
إذَا مَا أمُّ عبدِ اللهِ لَمْ تَحْلُلْ بِوَادِيهِ
ولم تُمْسِ قَرِيباً هَيَّج الحُزْنُ دَوَاعِيهِ