رَحَلتْ قُتَيْلةُ عِيرَهَا قبلَ الضُّحَى ... وإخالُ أنْ شَحَطتْ بْجارتِكَ النَّوَى
أو كُلَّما رَحَلَتْ قُتَيْلةُ غُدْوةً ... وغدَتْ مُفارقةً لأرضِهمُ بَكَى
ولقد رَكِبْتُ عَلَى السَّفينِ مُلَجِّجاً ... أذَرُ الصديقَ وأنْتَحِى دارَ العِدَى
ولقد دخلتُ البيتَ يُخْشَى أهلُهُ ... بَعْدَ الهُدُوِّ وبعدَ ما سقطَ النَّدَى
فوجدتُ فيه طَفْلَةً قَدْ زُيّنَتْ ... بالحَلْيِ تحسَبُهُ بها جَمْرَ الغَضَا
فنَعِمْتُ بالاً إذ أتيتُ فرَاشَهَا ... وسَقَطْت منها حينَ جئتُ عَلَى هَوَى
فبتلك لذّاتُ الشَّبابِ قَضَيتُهَا ... عنِّي فسائلْ بعضَهُمْ ماذا قَضَى
قَدْحَ الذُّبابِ فليس يُورِي قَدْحُهُ ... لا حاجةً قضَّى ولا مالاً نَمَا