من نفسي قبل أن تدعوني. قال: فقد أعفيتك.
حدثنا الزبير قال، وحدثني غير عمي من قريش قال: عرض عليه أمير المؤمنين المهدي مئة ألف درهم على أن يلي له القضاء، فاستعفاه، فقال له: لا أعفيك حتى تدلني على إنسان استقضيه. فدله على عبد الله بن محمد بن عمران، فاستقضاه. فحج تيك الأيام المنذر بن عبد الله وأبوه، فاكترى لأبيه إلى الحج، ولم يجد مايكتري لنفسه، فخرج ماشياً.
حدثنا الزبير قال، وحدثني عمي مصعب بن عبد الله قال: كان المنذر بن عبد الله قد شخص إلى بغداد، وكان آخى إخواناً أهل فضل ويدن وأدب، يخرجون المخارج، ويكونون بالعقيق الأيام يجتمعون ويتحدثون، وبين ذلك خير كثير، وصلاة وذكر، وتنازع في العلم، فقال المنذر بن بعد الله يتطرب إليهم: