ابن سفيان الكلابي، كان سيافاً للنبي صلى الله عليه وسلم قائماً على رأسه متوحشاً سيفه. وكانت بنو سليم في تسعمئة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لكم في رجل يعدل مئة يوفيكم ألفا؟ فوفاهم بالضحاك بن سفيان، وكان رئيسهم. فلما أقبلوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعباس بن مرداس: مال قومي كذا؟ يريد: تقتلهم، ولقومك كذا؟ يريد: تدفع عنهم.
فقال عباس:
نذودُ أذَانا عن أخينَا، ولو نَرَى ... مَهَزًّا لَكُنَّا الأقْرَبينَ نُتَابِعُ
نُبَايِعُ بينَ الأخْشبينِ وإنّما ... يَدَ الله بَيْنَ الأخْشَبينِ نُبَايِعُ
عَشِيَّةَ ضحَّاكُ بن سفيان مُعْتَصٍ ... بسَيْفِ رَسُول الله والمَوْتُ كانِعُ