أبي خالد. قال: أنشدك الله، فإني أعرج لا رجلة لي. قال: والله لتنزلن عنه، ألا تنزل عن رجل إن قتلت كفاك، وإن أسرت فداك؟ فنزلا عنه وحملاه على جملهما، فنجا عليه، وجاء عبد الرحمن بن العوام على رجليه، وأدرك عبيد الله فقتل.
حدثنا الزبير قال، وحدثني محمد بن سلام، عن يزيد بن عياض قال: أهدى حكيم بن حزام للنبي صلى الله عليه وسلم في الهدنة التي كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش، حلة ذي يزن، اشتراها بثلاثمئة دينار، فردها عليه رسول الله وقال: إني لا أقبل هدية مشرك. فباعها حكيم، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من اشتراها له، فلبسها رسول الله، فلما رآه حكيم فيها قال:
ما ينظُرُ الحُكَّام بالفَصْلِ بعد مَا ... بدَا سَابقٌ ذو غُرَّةٍ وحُجولِ
فكساها رسول الله أسامة بن زيد بن حارثة، فرآها عليه حكيم فقال: بخ بخ يا أسامة، عليك حلة ذي يزن! فقال له رسول الله: قل له: وما يمنعني