حدثنا الزبير قال، وحدثني مصعب بن عثمان مثل ذلك. قال مصعب بن عثمان: وكان يشرب في كل يوم شربة ماء لا يزيد عليها. فلما بلغ مئة سنة، دعا غلامه بالماء، وقد كان شرب، فقال له: يا مولاي، قد شربت اليوم شربتك. قال: فلا إذاً. فأقام على شربة واحدة كل يوم حتى بلغ مئة وعشر سنين. ثمن استسقى الغلام فقال له: قد شربت شربتك. قال: وإن. فأقام على شَرْبَتَيْ ماء كل يوم حتى مات.

حدثنا الزبير قال، وحدثني عمامة بن عمرو السهمي، عم مسور ابن عبد الملك اليربوعي، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب قال: كان ابن برصاء الليثي من جلساء مروان بن الحكم ومحدثيه، وكان يسمر معه، فذكروا عند مروان الفيء فقالوا: مال الله، وقد بين الله قسمة، فوضعه عمر بن الخطاب مواضعه. فقال مروان: المال مال أمير المؤمنين معاوية، يقسمه فيمن شاء، ويمنعه ممن شاء، وما أمضى فيه من شيء فهو مصيب فيه.

فخرج ابن البرصاء فلقي سعد بن أبي وقاص فأخبره بقول مروان، فقال سعيد بن المسيب: فلقيني سعد بن أبي وقاص وأنا أريد المسجد، فضرب عضدي ثم قال: الحقني تربت يداك. فخرجت معه لا أدري أبن يريد، حتى دخلنا على مروان في داره، فلم أهب شيئاً هيبتي له، وجلست لئلا يعلم مروان أني كنت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015