بَكتْ من حِذارٍ أن أبينَ وقد رأتْ ... مَتِينَ القُوَىُ تُمْضَي مَرَائِرُه شَزْرَا

وقالت أبو حفصٍ غِنًى ومُعَوَّلٌ ... فلا تَخْشَ إقْلاَلاً لدَيْه ولاَ عُسْرَا

بَياضٌ ومِثْلُ الّلاَبَتَيْنِ وسابحٌ ... بمُلْتَطِمٍ تُضْحِى جَدَاولُه كُدْرَا

ومالَكِ من يُسْرِ امرِئ ليس يُسْرُهُ ... لنا حين تَعرُونَا نوائبُنَا يُسْرَا

وللمرء في عَرْض البلادِ مَنَادِحٌ ... يُجِيزُ إليهَا السَّهْلَ والمنزِلَ الوَعْرَا

وإني لأمْضِي الهَمَّ مُسْتَضْلِعاً بهِ ... إذا الهُّم من وَاهِي القُوَى مَلأ الصَّدْرَا

كأنّيَ لم ألبَثْ بيَثْرِبَ بُرْهَةً ... ولم يَسْمُرِ السُّمَّارُ عندِي بها عَصْرَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015