فقال له عثمان حيث قدم الخبيصك أما ولله ما أشتهيه، وللخزير أعجب إلى منه. وقد أقامت تعمله له ويأكله ولا يقول لها في ذلك شيئاً سنة. فلما خرج الرجل من عند عثمان، قالت حفصة لعثمان: قد سمعت كلامك في الخبيص، فكيف لم تذمر شهوتك للخزير لي؟ قال: ما كنت لأذكر ذلك لك. فتركت الخبيص وعملت الخزير.

حدثنا الزبير قال، وحدثني مصعب بن عثمان قال: دخل عثمان ابن عروة يوماً على حفصة بنت عمران فجأة، فسمع صوت عود يضرب به بعض جواريها عندها، فكر راجعاً، فصار إلى منزله في دار عروة بن الزبير. فأرسلت حفصة إلى أخيها محمد بن عمران. فأخبرته الخبر، وشكت ذلك إليه، فقال لها: أنهضي معي الليلة. فلما جاء الليل سترها وخرج معها، فاستأذن على عثمان بن عروة، فأذن له وهي معه، فقال له: هذه ابنه عمك وقد شق عليها غضبك، وليست بعائدة لشيء تكرهه. فقال له عثمان: يغفر الله لك، لو كنت كتبت إلي، أو أرسلت إليَّ في ذلك، لصرت إلى ما أحببت. وقبل منها عثمان ورجع إليها.

حدثنا الزبير قال، وحدثني عمي مصعب بن عبد الله، عن مصعب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015