تفرقت العرب عن عمي وخالي، فكنت كما قال الشاعر:

يَدَاهُ أصَابَتْ هذهِ حَتْفَ هذهِ ... فلَم تَخْتَرِ الأخْرَى عَليها مُقَدَّمَا

قال: فاضطجع عبد الملك، ولم يزل يعرف ذلك فيه، إكراماً ليحيى ابن عروة.

حدثنا الزبير قال، وحدثني عمامة بن عمرو السهمي، عن رجل من خزاعة، عن مولى لمحمد بن ذكوان، فارسي قال: لما عزل عبد الرحمن بن الضحاك الفهري، واستعمل النصري، وقد كان قبل ذلك ولي الطائف، فطرح له كتاب على المنبر فيه: " جمل بني جذيمة في البحر، يدي في ذنبه، وذنبه في يدي "، فقام على المنبر فقال: يا أهل الطائف، يا قصار الخدود، يا لئام الجدود، يا بقية ثمود، من كتب هذا الكتاب فرجلى كذا وكذا من أمه.

فلما جاء عمل النصري قريشاً بالمدينة، أظهرت شتم بني مروان. فلما قدم أعظمت قريش عمله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015