كسوة وألطفه ألطافاً. فقال له أبوه: يا بني، إني قد خشيت أن تكون أسرفت على نفسك، وشفهتها فيما بعثت به إليّ. قال: لا والله يا أبه، ما فعلت، وإن عندي لخيراً كثيراً. فقال له: يا بني، أفتكتمني ما جئت به؟ أو تجد جازياً لك مثلى؟ ائتني به. قال: لا والله يا أبه، ما أردت أن أكتمك ذلك. وجاءه به، فقال له: يا بني، إنك أقوى على الكسب من إخوتك هؤلاء الأصاغر، فدع هذا لهم. ففعل، ولم يراده القول.
عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة وأم صالح بن عبد الله بن عروة: أم حكيم بنت عبد الله بن الزبير.
وكان عامر بن صالح من أهل الفقه والعلم والحديث والنسب وأيام العرب وأشعارها. وهلك ببغداد في آخر زمان أمير المؤمنين هارون الرشيد.