بمنزل خاله المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فرأى جملاً دبرا بفنائه مناخاً، فقال المغيرة: ألك هذا الجمل؟ قال: نعم. قال: أفلا تعالجون دبره؟ قال: ليس الغلام حاضراً. قال: فدعا عامر جارية للمغيرة فقال: هات لي ماء. وألقى إلي رداءه، فعالج دبره بيده حتى فرغ منه، ثم غسل يديه وخرج. فقلت له في ذلك، فقال: إن أمي ماتت وأنا صغير لم أدرك برها، فأحببت أن أبرها في أخيها.

حدثنا الزبير قال، وحدثني عمي مصعب بن عبد الله: أن مالك ابن أنس قال: كان عامر بن عبد الله يواصل الصيام ثلاث ليالٍ، فكنت آتيه آخر يومٍ من صيامه أسأل به وأطلع حاله، فيشير إلى برد السلام.

حدثنا الزبير قال، وحدثني عمي مصعب قال: سمع عامر ابن عبد الله المؤذن، وهو يجود بنفسه، ومنزله قريب من المسجد، فقال: خذوا بيدي. فقيل له: أنك عليل! فقال: أسمع داعي الله فلا أجيبه؟ فأخذوا بيده، فدخل في صلاة المغرب، فركع مع الإمام رَكْعةُ ثم مات، رحمه الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015