عَدَدْنَا فاكثرنَا ومَدَّتْ فأكثرتْ ... فقلنا كثيرٌ طيّبٌ وكثيرٌ
لعمري لئن عَدَّدتُ نعماءَ مُصعبٍ ... لأِشكرَها إنّي إذاً لشكورُ
وله يقول ابن أبي صبح المزني أيضاً:
إذا شئتَ يوماً أن ترى وَجْهَ سابقٍ ... بعيدِ المَدَى فأَنظُرْ إلى وَجْه مُصْعَبِ
تَرَى وَجْهَ بسَّامٍ أغرَّ كأنمَّا ... تفرّجَ تاجُ المُلْك عن ضوء كوكَبِ
فتًى همُّهُ أن يشتري الحمدَ بالنَّدى ... فقد ذهبت أخبارُهُ كُلَّ مَذْهَبِ
مُفيدٌ ومتلافٌ كأنّ نَوَالَهُ ... علينَا نِجَاء العَارضِ المُتَنَصِّبِ
وقال أيضاً يمدحه:
إنّ الحواريَّ والّصِدِّيقَ وابنَهُمَا ... دعَائِمُ الدِّين إذ شُدَّت لَهُ الدِّعَمُ
وثابتاً ذا النَّدَى والمُصْعَبَيْن معاً ... وذَا اليَمِينينِ عبدَ الله بَعْدَهُمُ
شَدُّوا عُرَى مُصْعبٍ في كلِّ مكرُمَةٍ ... وعلَّمُوه من الخَيْراتِ ما عَلِمُوا
فَهْوَ الكريمُ مُلاقاةً ومُخْتَبراً ... وابنُ الكرامِ إذا مَا حُصِّلَ الكَرَمُ
رَحْبُ الفِناء رَخِىُّ الباعِ مُحْتمِلٌ ... للمُضْلِعاتِ إذا اشتَدّت بنا الازَمُ
لا تُنْكِرُ العُوذُ مِنهُ أن يُضِرَّ بها ... ولا العِشارُ إذا أضيافُهُ قَدِمُوا