فوقَ أنماطِهِ، إذا ما أجتَلَتْهُ ... أعينُ الناسِ نكَّسُوا إعظامَا
وأساخوا للحظَةٍ منه تمضِي ... بنوالٍ أو صَوْلةٍ اِنْتِقَامَا
ذاكَ من لا نَذُقْ له الدَّهرَ فَقْداً ... لأبي بكرٍ اقرِئَاهُ السَّلامَا
فلقد سَرّني الذي طارَ عنْهُ ... من ثناء كالمِسْك فَضّ الخِتامَا
فرشَ الناسَ بالمدينةِ عَدْلاً ... والتحفْنَا أمانَهُ حين قَامَا
وأفَرَّ المُرِيبَ ذا الطِّنْء مِنْها ... وأنامَ البرئ فيها فَنَامَا
وقال أحمد بن موسى السلمي، ثم الشريدي، يمدح أبا بكر بن عبد الله بن مصعب الزبيري:
رأتْ خلفاء الله من آل هاشمٍ ... من الرأْيِ أن يُسْتأمَنُوا أو يُنَفَّلُوا
أخذتَ الذين استكبروا وتجبَّرُوا ... بحُكْم حدود الله حتى تَنَكَّلُوا
فرَأْىُ ابن عبد الله لا رأْىَ غيرُهُ ... عن النَّاس أجزَى في الأمور وأجزَلُ