نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى من حوله من قريش نَظَرَ مَنْ يومئ إليهم أنِ اسمعوا هذا المدح. (?)

وروى الترمذي عن جابر بن سَمُرة - رضي الله عنه - قال: "جالستُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر من مائة مرة، وكان أصحابُه يتناشدون الشعر، ويتذاكرون من أمر الجاهلية، وهو ساكت، وربها تبسَّم معهم". (?)

وقد ورد في الأثر أن أصحابَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخلوا عليه كانوا "لا يفترقون إلا عن ذَواق، ويخرجون أدلة". (?) وللعلماء اختلافٌ في تأويله، فحمله بعضُهم على ظاهره، أي: لا يفترقون إلا بعد أن يطعموا طعامًا قليلًا، ولذلك عبر عنه بذَواق، وهو بفتح الذال: الشيء المَذُوق من تمر أو نحوه أو ماء. وقد ورد في حديث عبد الله بن عمر عنهما أنه قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ أتي بِجُمَّار نخلة. . . إلخ، (?) أي أُتِي به ليؤكل في مجلسه، ولذلك ترجم البخاري هذا الحديث: "باب أكل الجمار".

وفي حديث الموطأ عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: "جاء رجلٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر أنه وقع على أهله في نهار رمضان إلى أن قال: فبينما نحن على ذلك إذ أُتِيَ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِعَرَقٍ فيه تمر. . ." إلخ. (?) وتأوله الأنباري، وابنُ الأثير، وغيرُ واحدٍ أنه أراد أنهم لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015