وقال ابن حجر الهيتمي في شرح الأربعين النووية عند الكلام على الحديث الرابع والعشرين: "الأحاديث القدسية ما نقل إلينا آحادًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مع إسناده لها عن ربه، فهي من كلامه، فتُضاف إليه وهو الأغلب. ونسبتُها إليه حينئذ نسبةُ إنشاء؛ لأنه المتكلم به أولًا، وقد تُضاف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه المخبر بها عن الله". (?)
وقال علي القاري في "شرح الأربعين النووية" عند الكلام على الحديث الرابع والعشرين: "القدسي إخبارُ الله نبيَّه معنَى لفظٍ بإلْهام أو بالمنام، فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته بعبارته عن معنى ذلك الكلام". (?) وهو قريبٌ من كلام السيد الجرجاني. وقال أيضًا: "قال الطيبي: الحديث القدسي نصٌّ إلهي في الدرجة الثانية (أي: دون درجة