القدسية أكثر من مائة". قلت: هذا الجزء لا نعرفه، ولا نعرف مَنْ جمعه (?).

وفي هذا الغرض أُلِّف كتابُ "الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية" لمحمد المعروف بعبد الرؤوف المناوي، (?) ذكره صاحبُ كشف الظنون، وقال: " [أورد فيه من الأحاديث القدسية المسندة] مرتبًا على بابين: الأول فيما صدر بلفظ: قال الله، والثاني فيما تضمن: قوله تعالى، وكلاهما على الحروف"، (?) وهذا الكتاب اطلع عليه الذين دوَّنوا كتابَ "الأحاديث القدسية". ولعلي قاري كتابٌ سماه "الأحاديث القدسية والكمالات الأنسية"، جمع فيه أربعين حديثًا قدسيًّا، وطبع في سنة 1316 هـ، ولم أقف عليه. وفي كشف الظنون أن الشيخ محيي الدين ابن عربي جمع أربعين حديثًا قدسيًا. (?)

وقد اشتمل كتاب "الأحاديث القدسية" على أربعمائة حديث باعتبار المكرر، باختلاف الروايات واختلاف الأسانيد، وعلى نحو مائة وثمانية وستين بطرح المكرر، مع أن ابن حجر الهيتمي وعليًّا القاري ذكرا في شرحيهما على الأربعين النووية أن الأحاديث القدسية أكثرُ من مائة. وحصرُها بأكثر من مائة يقتضي أنها لا تزيد على المائة بكثير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015