والأظهرُ أن هذا الاسم اسم مفعول من وطَّأَ الأمرَ إذا سهله ودمثه، فأصله الهمز، كما في تاج العروس. (?) وقد تُخَفَّف همزتُه فيقال الموطا. وقد أشار إلى هذا التخفيف صاحب تاج العروس، (?) وشاع هذا التخفيفُ على ألسنة الناس. وليس أصلُ الكلمة بالألف، إذ لا توجد هذه المادة. وورد الوجهان في الكلام، فمن استعماله بالهمز قولُ أبي الطاهر أحمد الأصفهاني أنشده في المدارك:

أَعَمُّ الكُتُبِ نَفْعًا لِلْفَقِيهِ ... مُوَطَّأُ مَالِكٍ لَا شَكَّ فِيه (?)

ومن التخفيف قولُ سعدون الورجيني من قصيدة:

وَلَوْ لَمْ يَلُحْ نُورُ المُوَطَّا لِمَنْ يَرَى ... بِلَيْلٍ عَمَاهُ مَا دَرَى أَيْنَ يَذْهَبُ (?)

وكرر هذا اللفظَ في أبيات سبعَ كراتٍ بالتخفيف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015