الربا. (?) فكان الخلفاء الراشدون وأمراؤهم يعتمدون ما علموه من ذلك، ويتلقَّوْن مِمَّنْ له علمٌ من الصحابة ما حفظوه مما لم يكن للخلفاء علم به.
ولم يكنِ الصحابةُ يكتبون من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا شيئًا قليلًا كُتِب بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مثل كتاب الصدقات الذي كتبه أبو بكر - رضي الله عنه - إلى أنس بن مالك لَمَّا وجهه إلى البحرين عاملًا عليها، فكتب إليه: "هذه فريضةُ الصدقة التي فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المسلمين"، (?) ومثل كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عمرو بن حزم الأنصاري في الصدقة. (?)
وقد كان عمر بن الخطاب استشار الصحابةَ في كتابة السنن، فأشار جميعُهم بالكتابة، فلبث عمر شهرًا يستخير الله، ثم عزم على عدم فعله وقال: "تذكرت فإذا أُناسٌ من أهل الكتاب قبلكم قد كتبوا مع كتاب الله كتبًا، فأكَبُّوا عليها وتركوا كتاب