فلتت في عام أو عامين أو قرن أو قرنين، لا تذهب في فلتتها إلى حدّ ألف (?) سنة، ثم إن الآية تقتضي أنه لبث في قومه تلك المدة، والقوم هم هم بحسب ما يعرف من بقاء قوم الرجل معه، وأنهم الذين استأصلهم الله بالطوفان، كما داموا على كفرهم والسخرية بشرعة ربهم. ومن المحال أن تكون هاته كلُّها فلتاتٍ من الطبيعة، ونشر هاته المسائل بعد طيِّها هو الذي قضى علينا أن لا نتركها تلوح وما تلوح، وتناجي بسرها وما تبوح. ستكون خطة بحثنا هنا في التحقيق:

1 - هل منح الإنسان بمائة وعشرين سنة من العمر موهبة طبيعية أم جعلية؟

2 - وهل هي هبة قديمة تقارن نشأته أم طارئة على ذلك بحدثان؟

يُثبِتُ علمُ الجيولوجيا - وإن اختلفت آراء أصحابه في طرق الإثبات - أن الأرض التي نحن عليها قد مرَّت عليها تقلباتٌ مهولة معجبة في أحقاب طويلة جرَّأَ طولها العلامة هتون (?) الجيولجي البركاني الشهير أن يقول: "إني لم أجد في بنية العالم أثرًا للبداية ولا أملًا بالنهاية". (?) وأثبت أن الأرض ما كانت في ابتداء نشأتها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015