على امتزاجها بحكمة الإشراق في مواضع من كتابه المسمى "حكمة الإشراق" فقال: "وعلى هذا (أي على سلوك طريقة الرّمز) تبتنِي قاعدةُ الشرق في النور والظلمة التي كانت طريقةَ حكماء الفرس، وهي ليست قاعدةَ كَفَرة المجوس وإلحاد مانِي، (?) وما يفضي إلى الشرك بالله تعالى". (?)

وسَمَّى حكماءَ الفرس بحكماء الشرق، فقال في مقالة التناسخ: "وهي (أي الصيصية) (?) أولُ منزل للنور الأسفهبذ (?) على رأي حكماء الشرق". (?) وعنى بحكماء الشرق حكماءَ الفرس، لقوله في موضع آخر: "وبهما تتم الخلافتان الصغرى والكبرى؛ (?) فلذلك أُمِر الفرسُ بالتوجه إليها فيما مضى من الزمان". (?) وقال أيضًا: "والأضواء المينوية (أي الروحانية) ينابيع الْخُرَّة والرأي التي أخبر عنها زرادُشت، ووقع خِلْسة للملك الصِّدَّيق كيخسرو المبارك فشاهدها، وحكماء الفرس متفقون على هذا، وهي الأنوار التي أشار إليها أنبادقليس (?) وغيره". (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015