قال الشيخ محمد الخضر حسين في سياق وصفه لفصاحة ابن عاشور وغزارة علمه وسعة اطلاعه في علوم العربية وآدابها: وأذكر أنه كان يومًا في ناحية من جامع الزيتونة، ومعه أديبان من خيرة أدبائنا، وكنت أقرئ درسًا في ناحية أخرى من الجامع، فبعث إلي بورقة بها هذان البيتان:
تَأَلَّقَتِ الآدَابُ فِي السَّحَرْ ... وَقَدْ لَفَظَ البَدْرَانِ مِنْ مَوْجِهَا الدُّرَرْ
فَمَا لِي أَرَى مِنْطِيقَهَا الآنَ غَائِبًا ... وَفِي مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ لَا يُفْقَدُ الخَضِرْ (?)