العناية التي أظهرها رجلٌ من بنيها، علم مقدارَها فحفظها للعلم الذي لا وطنَ له، على حين يضطهد علماؤنا الجامدون ويحقرون نابغي أمتهم إذا رأوهم يسافرون إلى أوروبا أو يعتنون بعلومها أو يطالبون بإصلاح مختلات أمورهم. فهذان مثالان يكفيان لحياتهم وموتنا، وتنورهم وظلمتنا.
تصلكم بطاقةُ عضوية الخلدونية لتمضوها باسمكم وترسلوها إلي (?). ورجائي أن يوجه لي جنابُكم رحلةَ إدوار بك إلياس (?) "مشاهد أوروبا وأمريكا" وجزء "فوات الوفيات".
وهذا شهر سبتمبر يزيدنا رجاء لقرب قدومكم سالمين إن شاء الله، وإليكم أطيب التحيات الزاكيات.
والسلام من ابنكم الطاهر بن عاشور